نتكلم عن واقع ملموس ولا نكاد ندركه أمر واقع لم يكن مدروس ولم يكن معلوم تبعياته وسوء عقباة على المدى البعيد . نحن جيل الثمانينيات 1986 الجيل المهمل ( إسم مفعول ) فنحن حقا مهملين من قبل الأهل والحكومه والدنيا بأجمعها يقولون أننا جيل ولد وفى فمه معلقه من ذهب ذلك على النقيد فالأجيال السابقه لم تشهد ما نحن فيه الآن من سهوله ويسر فى شتى مجالات الحياة اليوميه من سهوله فى الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفارق الثقافى فى التعليم والحداثه والعولمه والإنفتاح الثقافى الذى نلمسه ونحياة فنحن فى تقدم والحمد لله مقارنه عن كثير من غيرنا أو عن كثير مٍن مَن سبقونا من الأجيال . فإن كان لك أخ أو قريب من مواليد تلك الأيام القاسيه ماديا ً كانت أو معنويا ً أجيال ما قبل الثمانينيات وتناقش معه فى موضوع معين وذلك على إعتبار أنه قابل للتفاوض والنقاش معك , فهو فى عجله من أمرة كى يلحق ما تبقى من عمرة فى جنى ثمار أواخر العمر حتى لا يفوته القطار فهو لا يلقى بالا ً لمجريات الامور من حوله أو أنه يتلاشى مشاكل غيرة والبحث عن حلول لها فانت إن تناقشت معه أوغرت صدرة بكلمات ثقيلة المعانى هو لا يعرف مدلولاتها فهى كليمات صغيرة متشعبه المعانى فى شتى مجالات الحياة اليوميه وخاصة الإجتماعية منها فهل الطرف الأخر يبادلك نفس المشاعر والآلام ؟! فهو يقوم بكل حنكه ودهاء إما بالتقليل من شأن كلماتك الصغيرة ليقل معها قيمة وقدر قائلها فينهار الحديث معه ولا تجدى كلماتك أى صدى لديه ومنهم من يتخذ من كلماتك الصغيره مرادفات أخرى يستغلها لصالحة لينهى بها هذا الحوار الإجتماعى الساخن فهو لا يتسع لديه الوقت كى يشغل باله بهموم فوق همومه الدنيويه ومنغصات الحياة اليومية , فالبعض والبعض الآخر يتخذ من مناقشتك له وسيلة للتعالى عليه والتكبر والعيب فيك لأنك تستخدم مصطلحات لغويه غير مألوفه على أذهان كثير من غيرنا رغم سهوله وبساطه معانيها فالفارق الثقافى يجعلك بل يفرض عليك إستخدامها ., إن كان هذا هو أسلوب الحوار والنقاش بين مواليد تلك الأجيال أجيال ما قبل الثمانينيات فكيف لنا أن نتقدم يوما ً وحلقات الوصل بيننا متقطعه علميا ً وفكريا ًوثقافيا ًوحتى إجتماعيا ًفالكثير منا لديه المشكلات الإجتماعيه الخاصه به داخل البيت والقائمه أساسا ًعلى صعوبه الحوار وإختلاف وجهات النظر فكيف لنا نحن جيل الثمانينيات المهمشين من قبل أهلنا أولا ً وأخيرا ً أن نكتسب الخبرة الصادقة الصافية والخالية من الكذب والغش والغدر والنفاق ., ففاقد الشيىء لا يعطية., هم يتكلمون عن الأخلاق والقيم وهم فى أمس الحاجه إليها , يتكلمون عن الكذب وهم فى أشد الحاجة إلى الصدق ويتكلمون عن غدر الأقارب و الأهل وتقلب الدهر بهم.,,ولا يشعروننا يوما بالأمان يتجاهلوننا ويتجاهلون أفكارنا يتركوننا على أهوائنا عبثا منهم بنا . مبررين أفعالهم لنا دعهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون , يتركوننا للأيام وغدرها ظنا منهم أننا سنعود يوما خاضعين راضين بالامر الواقع .................نرجوكم أهلنا ونتوسل إليكم يا رعاة وولاة أمورنا أن تشملونا بالعطف والحنان أن تضمونا يوما فى أحضانكم وتشعرونا بالامان أن تدلونا على سفينه النجاه ., فإن كنتم يوما عشتم تلك المواقف مع أهلكم أو كنتم مثلنا تعيشون فى وهم تلك الأكاذيب فهيهات هيهات لنا أن ننفع أو ننتفع.,,,,, قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور............لا يستوون !!!!!!!!!!!!! و